مع انخفاض درجات الحرارة، تشهد العديد من الصناعات ارتفاعًا ملحوظًا في احتياجات التخزين المبرد. ورغم أن المستودعات المبردة والمستودعات العادية تشتركان في الغرض نفسه - تخزين البضائع - إلا أن ظروف تشغيلها ومتطلبات معداتها تختلف اختلافًا جوهريًا. بالنسبة لقطاعات مثل الأغذية والمأكولات البحرية والأدوية وغيرها من المنتجات الحساسة لدرجة الحرارة، يُعد فهم هذه الاختلافات أمرًا بالغ الأهمية.

في المستودعات التقليدية، ينصب التركيز بشكل أساسي على سعة التحميل، والاستقرار الهيكلي، والاستخدام الأمثل للمساحة. إلا أنه بمجرد نقل التخزين إلى بيئات منخفضة الحرارة، يصبح كل شيء أكثر تعقيدًا. فالظروف الباردة قد تؤثر على متانة الفولاذ، مما يجعل الرفوف العادية أكثر عرضة للصدمات. وفي الوقت نفسه، تتطلب مرافق التخزين البارد تكاليف تشغيل أعلى، مما يعني ضرورة تحقيق أقصى استفادة من المساحة لتقليل استهلاك الطاقة الإجمالي.

تُضيف درجات الحرارة المنخفضة اعتبارات تصميمية إضافية. فغالباً ما تعمل الرافعات الشوكية والعاملون بكفاءة أقل في البيئات المتجمدة، لذا تعتمد مرافق التخزين البارد عادةً أنظمة تخزين ذات كثافة أعلى أو أنظمة تخزين آلية جزئياً لتقليل وقت النقل وفقدان الطاقة.

ونتيجةً لذلك، تزداد الحاجة إلى أنظمة رفوف مصممة لتحمل درجات الحرارة المنخفضة، والحفاظ على استقرارها لفترات طويلة، والتكامل بسلاسة مع تقنيات التشغيل الآلي. وتقدم شركات مثل "كينغمور راكينغ" حلولاً مصممة خصيصاً لتطبيقات التخزين البارد، تشمل تصميمًا هيكليًا مُحسَّنًا، ومعالجات سطحية مقاومة لدرجات الحرارة المنخفضة، وتكوينات متوافقة مع المعدات الآلية.

سواءً أكان الأمر يتعلق ببناء منشأة تبريد جديدة أو تحويل مستودع عادي إلى مستودع مُتحكم بدرجة حرارته، فإن فهم المتطلبات الهندسية واختيار نظام الرفوف المناسب يلعبان دورًا حاسمًا. مع التطور السريع للخدمات اللوجستية لسلسلة التبريد العالمية، يتجه التخزين المبرد نحو عمليات أكثر دقة وذكاءً، ويُعد اختيار نظام الرفوف المناسب خطوة مهمة في هذا الاتجاه.

بقلم بيلي يانغ

6 ديسمبر 2025